كتابة: جون يحيى فاندِنبِرغ
ترجمة: دعاء صباغ
يالهذهِ الليلة! في حالة أنك لم تتمكن من الاطلاع على الخبر الجديد، بإمكانك قراءة تصريح الرئيس على الرابط التالي:
مالذي يعنيه هذا القرار بالنسبة لجميع المهاجرين في الولايات المتحدة؟ بدون شك، نحن وغيرنا من المحامين والمهاجرين، بالإضافة إلى دائرة الهجرة والجنسية بالولايات المتحدة، نحاول تحديد ذلك تماماً. الخبر السيّء هنا هو أننا جميعا لا نعرف تفاصيل هذا القرار حتى الآن. والخبر الجيد هو أننا جميعاً لا نعرف التفاصيل عن القرار حتى الآن أيضاً. سوف أتحدث عن هذا لاحقاً.
أما بالنسبة للوقت الحالي، فهذا ما نعرفه حتى اللحظة:
– العمل المؤجل للوافدين في مرحلة الطفولة (أو مثل ما يسمى بالإنجليزية اختصاراً: داكا): ليس هناك عمر محدد لتقديم الطلب: فطالما أن مجيء الشخص للولايات المتحدة كان قبل عمر السادسة عشر، وقبل تاريخ ١\١\٢٠١٠، فإن الشخص مؤهل تحت هذا القانون. إذاً، إذا كنت قد قدمت إلى الولايات المتحدة في عام ١٩٩٣، كالصحفي والمهاجر خوسيه أنطونيو فارغاس، فأنت مؤهل للداكا (أنا متأكد أن محاميه الآن يستعدون لإنهاء إجراءات ترحيله!). هذا بالتأكيد سوف يوسع نطاق البرنامج. وبمناسبة الحديث عن توسيع نطاق البرنامج، إذا كان طلب تقديمك في حالة الانتظار أو أنك لم تقم بالتقديم حتى الآن، فسوف يوافَق على طلب تقديمك لمدة ثلاث سنوات، ولكن ليس الآن. هذه أخبار جيدة لكثير من الشباب والشابات الذين يستحقون ذلك حتماً.
ـ هناك الكثير من المهاجرين الذين يقدمون طلبات معاملة “الداكا“ إلى مكتبي ولهم أبناء يحملون الجنسية الأمريكية، ردّي لهم كان بأني لا أستطيع مساعدتهم تحت القانون. ولكن الليلة الماضية غيرت إجابتي! إذاً، بالنسبة للمهاجرين الذين قدِموا إلى الولايات المتحدة منذ الأول من شهر بناير للعام ٢٠١٠، ولديهم أبناء يحملون الجنسية الأمريكية أو البطاقة الخضراء (الجرين كارد)، فهم الآن يدخلون تحت قانون العمل المؤجل للوافدين في مرحلة الطفولة أيضاً.
ـ مهاجرون أكثر سوف يكونون مؤهلين للتقديم على طلب الإعفاءات المؤقتة. يوم الأربعاء الماضي قمت بالحديث مع شاب حاصل على الداكا ووالدته ليست مواطنة أمريكية ولكنها تحمل “الجرين كارد“. هناك احتمالية كبيرة لهذا الشاب في أن يحصل على حالة قانونية من خلال والدته. ومن الآن حتى حصوله على ذلك، هو يعيش ويعمل ويسافر، والفضل هنا يعود لقانون “داكا“.
ـ يبدو أنه هناك أخبار جيدة للمهاجرين المخترعين: يبدو أن دائرة الهجرة الأمريكية سوف تقوم بإصدار قوانين جديدة بخصوص أصحاب الأعمال القادمين للولايات المتحدة للاستثمار. هذا يشمل أصحاب الأعمال الذين تمكنوا من الحصول على فرص للاستثمار في الولايات المتحدة، أوالذين يستطيعون إثبات أن التقنية التي يحملونها سوف تخلق وظائف في الولايات المتحدة.
ـ من المحتمل أن تنخفض الرسوم التي يتطلبها طلب التقديم للحصول على الجنسية، وسوف يتمكن حاملي “الجرين كارد“ من الدفع بواسطة بطاقات الإئتمان. هذا انتصار سيضع حملة الجرين كارد على الطريق للحصول على الجنسية.
إذاً، هذا مالدينا حتى الآن، ولكن يبدو أننا سوف نستقبل شيئاً جديداً كل ساعة من دائرة الأمن الداخلي الأمريكية للمساعدة على فهم المدى الذي سوف يصل إليه هذا العمل التنفيذي الجديد. ولكني أريد إنهاء هذا المقال ببعض التحفيز والتشجيع، بالإضافة إلى الحث على أخذ الحَيطة والحذر.
باستثناء المستفيدين من الداكا، لا شيء من التغييرات المذكورة أعلاه قد حدثت بعد. هذا يعني أنه ليس هناك مكان لتقديم وثائق الطلب. وليس هناك أنموذج لتعبئته. ولا أحد ينبغي عليه دفع مبالغ لأي خدمات حتى معرفة وفهم كيفية تطبيق هذا العمل التنفيذي تماماً. الرجاء من الجميع، احموا أنفسكم وأحبائكم من الاحتيال. لا تأخذوا نصائح من أشخاص غير محامين، وبصراحة، أنا لا أعتقد أنها فكرة جيدة أن تأخذ نصائح خاصةً بقوانين الهجرة من أي أحد باستثناء أفضل محامي الهجرة الذين يمكنك العثور عليهم.
الأخبار الجيدة هو أنه بالرغم من أن الكثير من المهاجرين لاينطبق عليهم هذا العمل التنفيذي، فهو ينطبق عليهم بشكل غير مباشر. وبهذا أقصد أن الرئيس قد أمر دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية بالتركيز على الإرهابيين والمجرمين وعابري الحدود بشكل غير قانوني مؤخراً. إذا كنت أنت أو من يهمك أمره من المهاجرين الذين ليسوا إرهابيين أو مجرمين أو عابري حدود بشكل غير قانوني مؤخراً، فاحتمالية الاعتقال من قبل دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية ضئيلة جداً. هذه أخبار جيدة، لأنها تعني أنه كل يوم من يعمل بجد لن يعتقل أو يرحّل؛ هذه أيضاً أخبار جيدة لأن المجرمين والإرهابيين سوف يرحّلون من البلاد. هذا يعتبر نصرا لجميع الأطراف.
أخيراً، ذكرت سابقاً أننا لا نعلم كل شيء بعد عن هذا العمل التنفيذي الجديد، ونحن على يقين بأن عدم علمنا بكل شي عن هذا العمل شيء جيد لأنه كلما كانت لدينا المساحة في الدفاع قانونياً عن زبائننا، كلما سنحت لنا كمحامين فرصة الدفاع عن زبائننا ومساعدتهم بشكل أفضل. ويجدر بالتذكير أنه في العام ١٩٨٦، قام الكونغرس الأمريكي بتمرير قانون هجرةٍ جديدٍ أعطى الملايين من المهاجرين الغير موثّقين فرصة البقاء في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لسوء الحظ، هذا القانون لم يشمل أفراد عائلة المهاجرين. ولكن في العام ١٩٩٠، استخدم جورج بوش الأب عملاً تنفيذياً لضم أفراد العائلة تحت ذلك القانون. أذاً، بغض النظر عما لدينا من معلومات حتى اللحظة، تذكّروا أنه دائماً ما ستئول الأمور إلى الأفضل مع معرفة التفاصيل.